نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريراً مصوراً حول قائمة جمعتها منظمة بيئية عالمية لـ"أكثر المدن سمية في العالم".
وضمت تلك القائمة المروعة مدناً عديدة أبرزها مناجم الذهب الإندونيسية،
والمناطق التي يتم فيها تصنيع المواد الكيميائية الروسية القديمة، ومحطة
تشرنوبيل السابقة للطاقة النووية.
وتعد تلك الأماكن العشرة التي ذكرتها القائمة هي المناطق الأكثر خطورة على
وجه الكرة الأرضية، ويعاني فيها أكثر من 200 مليون نسمة خطر الموت كل يوم.
ولعل المشهد الصادم بصورة مروعة هو منظر مدينة "ماتانزا" بمقاطعة رياتشويلو
بحوض نهر بيونس آيرس في الأرجنتين، والذي تم تصنيفه من أكثر الأماكن
تلوثاً في العالم.
كما ضمت القائمة أيضاً محطة تشيرنوبيل النووية السوفيتية السابقة في
أوكرانيا، والتي تسببت في أسوأ كارثة نووية في التاريخ، ولا يزال يعيش
الكثير من القرب منها في خطر بالغ.
وجاءت على رأس القائمة أيضاً مدنية "نوريسلك" الروسية، والتي يطلق عليها
"أعماق نفايات سيبيريا"، حيث يتم إلقاء جميع نفايات المواد الكيميائية
هناك، وأسسها ستالين عام 1935، وكان ينشئ فيها معسكرات الاعتقال ليعمل فيها
السجناء بالسخرة في أكبر منجم للمعادن الثقيلة بالعالم.
وتسببت تسربات ملايين الأطنان من أكسيد النحاس وأكسيد النيل وثاني أكسيد
الكبريت في الجو إلى إصابة جميع سكان المدينة بأمراض الرئة وسرطانات الجهاز
الهضمي، وأمراض مثل الولادة المبكرة وإصابات العين والتقيؤ.
أما المكان الأكثر خطورة في تلك المدن هو مدينة "كياتروم" في حوض نهر
إندونيسيا، وترجع خطورته إلى أنها المدينة الأكثر كثافة، حيث يقطن فيها
تسعة ملايين نسمة، وبها عدد لا يُحصى من المصانع ومناجم الذهب.
وتتركز الخطورة على أن مياه الشرب أسوأ بنحو ألف ضعف عن المستوى الموصى به
دولياً، حيث يوجد به مثلاً أربعة أضعاف مستوى المنجنيز الموصى به دولياً،
والأمر نفسه بالنسبة لمدينة "كاليمانتان".
كما ظهرت كذلك مدينة "هزاريباج" في بنجلاديش، والتي تعج بمدابغ الجلود، ما
يجعلها مليئة بكميات خطيرة من الأصباغ ومواد الكروم السداسي القاتلة،
خصوصاً أن تلك المواد السامة يتم إلقاؤها في مياه النهر ما يجعل من يشربه
معرضاً لأمراض وأعراض مروعة مثل الطفح الجلدي والحروق والغثيان.
كما ظهرت مدينتان في تلك القائمة دولة نيجيريا، أكبر دول القارة الإفريقية
السمراء؛ بسبب تلوث مياه نهر دلتا النيجر بالمخلفات الكيميائية البترولية.
تعليقات
إرسال تعليق