
بداية الأمر، كان تعليق بعض المواطنين على أزمة الكهرباء،
وانقطاعها بصفة مستمرة على جميع أنحاء القاهرة "خلينا نستحمل عشان خاطر
مصر"، أما ما حدث صباح اليوم فأمر أخرس ألسنة المدافعين عن تلك الفكرة، حيث
استيقظت جمهورية مصر اليوم على خبر عطل فني مفاجئ وراء انقطاع التيار
الكهربائي، صاحب هذا العطل انقطاع في المياه.
الأمر الذي تسبب في حالة من الشلل التام في كافة مرافق
الدولة، فتعطل المترو عن نقل المواطنين لعدة ساعات، وصرخت المستشفيات
لحاجتها إلى الكهرباء ﻹنقاذ حياة المرضى، وتوقف سير الفرن عن إنتاج "رغيف
العيش"، وارتبكت المصالح الحكومية، هذا بخﻻف الأزمة داخل البيوت، وفساد
الأغذية بالمطاعم، ومن كان حظه سيئا فقد حُبس داخل المصعد الكهربائي.
وبعد العودة شبه التامة إلى عصور الظﻻم، التي عانت منها
جميع أنحاء مصر صباح اليوم، اشتعل غضب المواطنين الذي طالب معظمهم، من
الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن ما حدث اليوم يستحق أن يقيل فيها محمد شاكر،
وزير الكهرباء، نتيجة فشلة في إدراة الأزمة، بل وتفاقمها.
ووسط حالة الغليان التي يعاني منها الشارع المصري، حاولنا
اللجوء إلى أرقام الطوارئ التي توفرها الحكومة ، كخدمات عامة، ولكن
المفاجأة أن الأرقام كانت حالتها إما مرفوعة من الخدمة ، أو مشغولة طوال
الوقت.
فرقم الطوارئ 121 الخاص بوزارة الكهرباء، عانى مما عانى
منه التيار الكهربائي في جميع محافظات مصر صباح اليوم ، فانقطعت خدمته كما
انقطع التيار، والرسالة صوت الجرس الدال على أن هذا الرقم يطلبه شخص آخر
"مشغول".
خدمة مرافق المياه هي الأخرى"125"، لديها رسالة مسجلة
تفاجئك عند الاتصال وهي "هذا الرقم غير موجود بالخدمة"، قد تظن أن الأمر
مجرد مزحة، أو أن الرقم به خطأ، أو عٌدل، إﻻ أنك عندما ترجع إلى أرقام
الخدمات المحدثة في عام 2014 تجد أنك على صواب ولم تخطيء الرقم.
وفي الوقت الذي لم نحصل فيه على إجابة من تلك الأرقام،
كان الحل الوحيد أمامنا أن نلجأ إلى رقم دليل التليفون "140"، فتجيبك رسالة
مسجلة، وموسيقى تثير الأعصاب أكثر مما تهدئها، وطلب بالانتظار كلما هممت
بالإغلاق، أحد ممثلي خدمة العملاء سيتواصل معك حاﻻ.
مصر العربية
تعليقات
إرسال تعليق