
فقد عانى السكان والأعمال التجارية من محافظة الإسكندرية في أقصى الشمال إلى محافظة أسوان في الجنوب من انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، كما انقطعت المياه في بعض المناطق متأثرة بانقطاع الكهرباء، وتوقفت وسائل النقل السريعة، وانقطع البث عن بعض القنوات التليفزيونية، وتوقفت الخدمات في المستشفيات، وتعطلت خدمات الإنترنت.
يأتي هذا الانقطاع - الذي تسبب فيه عطل فني بحسب تصريحات المسؤولين - بعد أشهر من الانقطاع المتكرر الذي غمس البلاد في الظلام وأعاق التجارة والحياة اليومية للمواطنين، غير أن الانقطاع اﻷخير أوسع نطاقا وأشد قسوة من المعتاد، وقطع من عائدات المصريين المحبطين الذين يكافحون من أجل كسب الرزق وسط ارتفاع تكلفة المعيشة واستمرار البطالة، بحسب الصحيفة.
وقال محمد السيد، موظف في أحد المتاجر بوسط القاهرة، وهو يشير إلى علبة شيكولاتة ذائبة: "لقد تضررت جميع المنتجات في الثلاجة: اﻵيس كريم واللحمة والخضروات والجبنة والشيكولاتة".
وقال محمد فوزي، 38 عاما صاحب محل خياطة: "استأجر مولد كهرباء بتكلفة حوالي 5 آﻻف جنيه شهريا لإضاءة لمبة وتشغيل 4 ماكينات خياطة".
وأوضح الشركة القابضة لكهرباء مصر إن الانقطاع المفاجئ للكهرباء سببه عطل فني في محطة قدرتها 500 كيلو وات بالقاهرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن انقطاع التيار الكهربائي أشعل الغضب ضد الرئيس اﻷسبق محمد مرسي، إلا أن الرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي استطاع التهرب من الانتقادات لنقص الطاقة المستمرة والمتجذرة بسبب عجز مصر عن دفع الديون للموردين الدوليين للحصول على الوقود والبنية التحتية المتداعية.
وذكر وزير البترول أن الإمارات ستزود المنتجات البترولية لمصر بقيمة حوالي 9 مليار دوﻻر على مدى العام المقبل، تبدأ من الشهر الجاري.
تعليقات
إرسال تعليق