
الوفد الكويتي بدوره لم يكن أقل كرمًا في إبداء تعاطفه مع الرئيس السابق، حيث ردد مع أنصار مبارك "براءة" ليتخلى عن تحفظه بعد ذلك ويهتف بلهجة مصرية "بلا مرسي بلا... .. احنا أهو أبناء مبارك" .
ووسط هذه الأجواء من الترقب والانتظار خارج محكمة التجمع الخامس، تعلو أصوات الأغاني التي اشتهر بها عصر الرئيس السابق من آن لآخر، من خلال مكبرات الصوت التي أحضرها مؤيدوه لإطفاء أجواء احتفالية قبل حكم البراءة المنشود، وأيضًا كرد للجميل للرئيس الذي - يرون على حد تعبير أحدهم- أنه ظلم من شعبه وجيشه وأقرب المقربين له.
بينما اعتبر المحامي عثمان الحفناوي، المدعي بالحق المدني المدافع عن حق شهداء ثورة يناير، قرار المحكمة جيد لأن القضية ليست بالهينة، وجميع قضايا الوطن والرأي العام دائمًا ما تكون صعبة.
وما هي إلا لحظات وتنقلب الآية رأسًا على عقب وتعتلي الصدمة وجوه الجميع لدقائق بعد توارد الأنباء عن مد أجل النطق بالحكم في القضية لجلسة 29 نوفمير.
لحظات الصدمة من الحكم لم تستمر طويلاً حتى انخرط العديد من المؤيدين في حالة من الغضب العارم، ووصلت درجة الغضب للمطالبة بمحاكمة بالمشير حسين طنطاوي والرئيس الجديد للبلاد عبد الفتاح السيسي.
كما نشبت مشادات بين عدد من مؤيدي مبارك وأحد أهالي الشهداء بعد تمزيقه صورة مبارك ليتدخل الأمن على إثرها ويفرض كردونًا لمنع الاشتباك، لتنتهي الاشتباكات في غضون دقائق قليلة.
تعليقات
إرسال تعليق