
المكوجية (الذين يعملون في مهنة كي الملابس)، وأصحاب الأكشاك الصغيرة، وورش الحدادة والنجارة، ومحلات العصائر، كانوا هم أكثر من تحملوا فاتورة انقطاع الكهرباء الذي دام لمدة 6 ساعات في العاصمة، والمحافظات.
محمد مصطفي (مكوجي) يقول: "أنا اليوم كله إمبارح.. وأنا حالي واقف.. لأن شغلي بيعتمد علي الكهربا"، وأضاف أنه اضطر لأن يقوم بتخفيض العمالة في مغسلته اليوم خوفاً من انقطاع التيار مرة أخرى: "أنا خفت النهاردة إن النور يقطع فاديت نص الصنيعية اللي معايا إجازة .. عشان هييجوا والنور هيقطع وهنقعد حاطين إيدينا علي خدنا زي امبارح."
وتابع :"دا كله مصاريف عليَّ لأن الصنايعي بييجي وﻻزم ياخد يوميته مني حتي لو ما اشتغلش."
عماد (مكوجي) أكد أنه ليس لديه بدائل أخرى يقول:"إنقطاع الكهرباء يعني وقف حال .. ﻷن المغسلة عندي بالبديهي مش هتشتغل غير بالكهربا.. وأنا معنديش بدايل تاني .. فطبيعي إن حالي هيقف."
وطالت يد الخسائر أيضاً محلات العصائر فيقول عمر، صاحب محل عصير: "مبعتش كوباية عصير واحدة .. وحالي وقف لأن أنا كل شغلي معتمد على الكهرباء والعصارة اللي بشتغل بيها كانت وقفت."
شريف ممدوح (صاحب كشك) وصف الوضع الحالي بـ"خراب البيوت" قائلا: "أنا من أول اليوم مستفتحش بأي حاجة ومش لاقي أجيب فطار".
وأضاف: "الزبون بييجي عشان يشتري بيلاقي الحاجات الساقعة سخنة بيسبني ويمشي، ده غير انقطاع الميه بالتبعية بسبب انقطاع الكهرباء".
فيما عبر حرفيون عن غضبهم بسبب انقطاع التيار الكهربائى، حيث قال السيد عويضة صاحب ورشة لتصنيع الحديد بمدينة منيا القمح أنه توقف عن العمل وتعطلت كل مظاهر العمل اليومى بعد قطع التيار الكهربائي.
لم يكن صوت الحاج جاد أحمد زاهر، صاحب ورشة نجارة وتصنيع الأخشاب بمدينة أبوكبير طبيعيا، فساده الصراخ وفقد سيطرته على الحديث بمجرد سؤاله عن مدى تضرره من انقطاع التيار الكهربائى، وقال إن الإنتاج توقف فى حين تحسب فترة انقطاع التيار فترة عمل للعمال، وهو ما يضاعف معانته، ووصف ذلك بخراب البيوت.
مواطنون طالبوا الحكومة بإعلان حقيقي عن الأسباب وراء انقطاع التيار الكهربائي، حيث طالب (فتحي عوض) أن يبين أحد المسئولين للشعب ما هو السبب الحقيقي وراء انقطاع الكهرباء الذي دام ﻷكثر من ثماني ساعات.
ويضيف: "النور قطع امبارح في القاهرة كلها وفي كل البيوت والناس كلها شافت وعاشت دا علي مدار يوم كامل .. لكن اﻷهم من كل دا إننا عايزين نعرف من المتسبب في هذا .. وهل في حد وراء اللي حصل أم هو خلل فني؟"
واستنكر خالد عبدالعزيز (مواطن) ما حدث أمس معرباً عن استغرابه الشديد من تكرار انقطاع الكهرباء بفصل الصيف، الذي يكون فيه الإنسان أحوج ما يكون للكهرباء وبرغم هذا تأتي فاتورة الكهرباء بأسعار خيالية شهرياً
تعليقات
إرسال تعليق