ألقت الأحداث السياسية غير المستقرة التى تعيشها دولة
ليبيا بظلالها على الدينار الليبى، حيث فقد نحو 75 قرشا من قيمته أمام
الجنيه مسجلا 4.25 جنيه، مقابل 5 جنيهات.
ولا يوجد تداول أو سعر محدد للعملة الليبية فى البنوك
المصرية، ويتم تحديد السعر بشركات الصرافة والسوق الموازية بشكل تقريبى ،
ويقوم أصحاب الصرافات بشراء الدينار الليبى وبيعه للعملاء بالشركة دون
الحاجة لبيعه للبنك.
وأكد أصحاب الصرافات أن العملة الليبية كانت تجد حالة من
الرواج على بيعها وشرائها فى الفترة السابقة قبل اضطراب الأوضاع السياسية
بليبيا ، وأشاروا إلى أن أغلب المسافرين من وإلى ليبيا كانوا يأتون
وبحوزتهم الدينار الليبى لبيعه فى صرافات وسط البلد، ويقوم المصريون الذين
يعملون فى ليبيا بشرائه قبل السفر الأمر الذى دفع سعره لتجاوزه حاجز الـ5
جنيهات فى بعض الأحيان.
وأوضح د. بلال خليل نائب رئيس شعبة شركات الصرافة ان حركة
التداول على بيع وشراء الدينار الليبى ضعفت بشكل واضح بعد الاحداث
السياسية غير المستقرة واعمال العنف والاضطرابات التى تمر بها ليبيا.
وأشار إلى أن العملة الليبية لا تتداول بشكل كبير فى
البنوك، ويتم التعامل عليه بشركات الصرافة التى تقوم بشرائه من العملاء
العائدين من ليبيا والليبيين الذين يأتون لزيارة مصر، يتم إعادة بيعه لمن
يرغبون فى السفر إلى ليبيا.
وأضاف أن الشركات لم تكن تضطر لبيع الدينار الليبى للبنوك
، مشيرا إلى وجود رواج كبير عليه خلال الفترة السابقة ، حيث كان يقوم بعض
المتعاملين عليه من المصريين بشرائه وبيعه مجددا عند الحدود الليبية،
وأحيانا يأتى المصريون وبحوزتهم كميات كبيرة من العملة الليبية ويقومون
بإعادة بيعها فى مصر ويحصلون على مكاسب أكبر عندما قفز سعرها مع صعود
اليورو لارتباطها به.
وأشار د. بلال خليل إلى أن أغلب التداول على الليبى يتم
بصرافات وسط البلد ، مؤكدا انه مع تراجع حركتى الطلب على الليبى مع تفاقم
احداث العنف بليبيا ، وزيادة المعروض للبيع منه من قبل المصريين العائدين
من ليبيا انخفضت أسعاره بشكل واضح .
وكانت قد ساهمت تصريحات رئيس الوزراء الليبي عبد الله
الثني بطلب تدخل قوات عربية ودولية لحماية المؤسسات الليبية فى عودة الطلب
مجددا على شراء الدينار الليبى، ولكن استمرار الأوضاع غير المستقرة التى
تعيشها ليبيا أدى إلى انخفاض سعر العملة، وتراجع حركتى الطلب والعرض على
شرائها.
تعليقات
إرسال تعليق