قال محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية
والعدالة: إن العدوان الإسرائيلي على غزة هو سلسلة سنوية بدعوى القضاء على
"الإرهاب"، ولكن فاجأتهم وفاجأ العالم كله التطور الرائع في أسلوب المقاومة
رغم الحصار الإسرائيلي والمصري والغربي على المقاومة. حسب قوله.
وأضاف- في تصريحات لـ"مصر العربية"- أن نجاح معاهدة التصالح
بين فتح وحماس سبب انزعاجًا كبيرًا لإسرائيل، مما دفعهم إلى هذا الهجوم
البربري ضد غزة.
وتابع: "لكني أرى أن الفرصة الآن مواتية إلى فك الحصار
الإجرامي على شعبنا في غزة، رغم الخسائر المادية والبشرية، فأنا مستبشر
جداً بأن نصر الله قريب، وهؤلاء المجاهدين في غزة صدقوا ما عاهدوا الله
عليه فلن يحرمهم الله من نصره بإذن الله".
وحول رؤيته للموقف المصري تجاه غزة، وصف الرئيس عبد الفتاح
السيسي بأنه البطل القومي لإسرائيل والكنز الاستراتيجي الجديد لهم، متهمًا
إياه بالمشاركة في هذا العدوان، بدليل تواجد اللواء محمد التهامى، رئيس
جهاز المخابرات، بتل أبيب قبيل الغزو بثلاثة أيام، وأعلنت جريدة هآرتس أن
هناك تنسيقا كاملا بين الجيش المصري والإسرائيلي على هذا الغزو. على حد
قوله.
وهاجم "سودان" المبادرة المصرية بقوله:" لقد تمت كتابتها في
"تل أبيب" بتحريض من تونى بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، حتى يكون
هناك صوت لمصر التى غابت عن الموقف اللهم إلا الإعلام المصري الذى سلطه
"السيسي" ليكون أبواقاً لتشويه سمعة حماس".
وأستطرد :"أعتقد أن هذا الموقف ممنهج ومخطط له، فلم يصدر أي
اعتذار عن هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، بل شدد السيسي من إحكام الحصار
على شعبنا في غزة ورفض دخول المساعدات إلا القليل جدًا، ومنع دخول الجرحى
إلى مصر إلا سبع حالات".
وشدّد أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة على
أن "موقف مصر مخزٍ ووصمة عار في جبين نظام السيسي، والعالم كله الآن يقارن
بين دور مصر في عهد الرئيس مرسى ودورها الآن، لكن الشعب المصري لم يتغير
تجاه القضية الفلسطينية، والمظاهرات تجوب شوارع مصر ليل نهار رافضة لهذا
العدوان البربري، هذا هو الموقف الحقيقي لمصر".
بدورها، حَيّت هدى عبد المنعم، القيادية بحزب الحرية
والعدالة، صمود أهل غزة والمقاومة الفلسطينية في وجه جيش الاحتلال، مثمنة
دور المقاومة وثباتها وصلابتها رغم الضرب المستمر برًا وبحرًا وجوًا، ورغم
القصف المستمر علي المناطق السكنية واستهداف النساء والأطفال والعجائز.
وأهابت "عبد المنعم" بكافة الشعوب العربية لدعم المقاومة،
مضيفة:" في الحقيقة أنا أخجل من الموقف المصري، وأعتبره لا يمثل رأي الشعب
المصري الحر، فغلق المعابر ولغة الإعلام وهذا النظام يشوهوا التاريخ المصري
المشرف ويتحدثون وكأنهم أدوات للإعلام الصهيوني، لكن وعي الشعب والشباب
خاصة يبشر بنصر قريب في الداخل والخارج إن شاء الله".
تعليقات
إرسال تعليق