نشرت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية تقريراً مصوراً حول ما وصفته بلقطات مأساوية لـ"حزن مفجع لأم فرس النهر على مقتل طفلها".
وتظهر تلك اللقطات كيف أن الأم الحزينة تطلق عويلاً مفزعاً، وهي تهز جثمان
طفلها، وكأنها تظن أنه نائم وتحاول أن توقظه، غير مصدقة موته.
وظلت فرس النهر على ذلك الأمر لفترة، وتجمدت في مكانها من هول الصدمة
والحزن؛ حتى إن الطيور وقفت على ظهرها، بعدما ظنت أنها جامدة لا تتحرك، ثم
فجر بعضها صيحات غاضبة عديدة.
والتقط تلك المشاهد الحزينة مصور الحياة البرية المحترف "نيل كوبر" في حديقة "كاسان" البرية في بوتسوانا.
وقال كوبر: "لقد كانت لحظات لا يمكنني نسيانها سريعاً؛ لقد كانت فرس النهر
تقف بلا حراك على ضفة النهر ورأسها منكس، وعند اقترابي لمحت جسد الصغير
المسجى أمامها".
وتابع قائلاً: "كنت أجلس في القارب على مسافة آمنة؛ لذلك لم ألمح طبيعة
مقتل فرس النهر الصغير، وإن كان به جروح أم لا أم توفي بصورة طبيعية؛ خشية
من أن تدرك الأم أني أصورهما فتقفز ورائي في الماء".
واستمر بقوله: "لكن كان هناك علامات أن عدواناً وقع عليهما منذ وقت يسير؛ حيث كان اللعاب يقطر من فهما، والدماء تظهر بين أسنانها".
وأشار المصور المحترف إلى أنه وجد في صباح اليوم التالي اثنين من أفراس
النهر الذكور تقف بجوار الصغير المقتول؛ حتى لا يسمحوا للحيوانات المفترسة
الأخرى بالتهام الضحية الصغيرة.
تعليقات
إرسال تعليق