قررت هيئة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية مقاضاة قناة فضائية، بسبب فقرة ساخرة أثارت غضبًا لتقديمها محتوىً جنسيًا، في صورة برنامج للأطفال.وكانت شبكات التواصل الاجتماعي تداولت "كليبًا" من قناة رؤيا الفضائية، تقوم به مقدمة الفقرة، بتمثيل شخصية مذيعة برنامج أطفال، تقرأ لهم قصصًا من كتاب تبدأ بريئة ثم تنتقل إلى محتوى جنسي صادم. فيصيبها الاضطراب، فتتدارك الأمر ثم تقلب صفحة الكتاب بحثًا عن قصة أخرى، لتتوالى الإيحاءات الجنسية.
وأصدرت القناة إثر الضجة بيانًا اعتذرت فيه، وأكدت أن البرنامج كان مسائيًا، وليس للأطفال.
وقال د. أمجد القاضي مدير هيئة الإعلام المرئي والمسموع الأردنية، أن الهيئة التي يرأسها سجّلت دعوى قضائية ضد القناة لدى النائب العام، بسبب بث البرنامج الذي اعتبره "مسيئا لقيم وعادات المجتمع الأردني".
وتشرف هذه الهيئة على منح التراخيص الممنوحة للقنوات التلفزيونية في المملكة الأردنية.
وأضاف لـ "هافينغتون بوست عربي" أن من حق الهيئة التي يرأسها قانونيًا، أن تقاضي القناة التي بثت ما خدش حياء الشعب الأردني المحافظ، وهي ماضية في ذلك رغم اعتذار رؤيا، متسائلًا:
"ما الذي يجنى من الاعتذار؟ الخطأ لم يكن تقنيًا بل "عضوي"، وقناة رؤيا قناة فضائية كان عليها أن تراعي المشاهدين في كل العالم العربي والمتمسكين بالقيم اٌسلامية".
وقال إن القناة "خالفت شروط الترخيص الممنوح لها ببثها البرنامج، حيث يمنع القانون بث مواد مسيئة للأخلاق العامة والقيم" مؤكدًا أن البرنامج محل الاعتذار "لا يليق حتى بالكبار، ومجتمعنا الأردني المسلم لا يقبل هذه العبارات مهما كان وقت بثها، وقد تم وقف البرنامج".
وكان البرنامج محل الجدل قد تم بثه قبل نحو أسبوعين ولكن فيديو انتشر خلال اليومين الماضيين، واقتطعت الفقرة محل الجدل، باعتبارها برنامجًا جنسيًا للأطفال تقدمه القناة الأردنية.
وأوضحت القناة من خلال البيان المذكور، أن البرنامج ليس للأطفال، مبررة أن الفكرة من الفقرة التي تم تداولها هو "تقديم نقد ساخر لحال بعض وسائل الإعلام العربية في تقديمها للبرامج المخصصة للأطفال بعيدا عن الضوابط التربوية الحقيقية القائمة على الثقافة العربية والدينية، وما نتج عنها من تداخل كبير للثقافات الغربية، وانتقاد حال ما وصلت اليه القصص التربوية المخصصة للأطفال".
تعليقات
إرسال تعليق